سميرة ليست حسناء بارزة المفاتن,, !!!

لا ليس كل ذلك ,, سميرة هو أسم الدلع المتعارف عليه لسيارتي ,, فقد نشأت بيني

وبين هذه المركبة الفضية قصة عشق حقيقية وأمضينا معاً أيام وليالي ذات تقلبات

مختلفة .


أيام صافي الطالب ,, وأيام العاطل الذي يدعو ثبورا ويتمنى أن تنشق الأرض فتبتلعه

فيريح ويستريح ,, وأيام الموظف على باب رب العالمين .

كذلك أيام صافي العزوبة الذي يدير محركها ولا يدري إلى أي أرض يهيم ,, فتلك

الفترة لايهم أين تذهب المهم أن تذهب ويفرجها ربك ,, وكذلك صافي الخاطب

الذي رفض أن يستعير غيرها ليتباهى أمام شريكة الحياة وحياة الروح بل آثر على

نفسه ذلك ,, فذهب بها يقضي مشاويره التي كان أولها شراء الشبكة ,, والحمد لله

أن تلك الليلة عدة على خير لأن سميرة كانت تطلق أصوات غريبة عجيبة من بطنها

ولكنها أصيلة لم تعطلنا و (( وتقص وجهنا )) تلك الليلة إنما عطلتني أنا وحدي في

اليوم التالي حيث توقفت في منتصف خط الجبيل في يوم كان حارا (( الله لايراويكم ))

أتذكر جيداً مشاوير تجهيز عش الزوجية قضيتها كلها بسميرة رفيقة الدرب والكفاح على الإسفلتات
السوداء .

حالياً تجري ضغوط عليّ لتغير سميرة والإتيان بسميرة جديدة والضغوط تأتيني من مصدر لايمكن تجاهله

فوزارة الداخلية تلمح لي مابين فترات متقطعة بضرورة التغير ,, ومن جهتي مرة أطنش ومرة أغير

الموضوع ومرة أتحجج بأي شيء المهم أتحجج


المشكلة كل ما نظرت إلى وجه سميرة تسألني هل تهون عليك العشرة والزيت

والبنزين ؟؟؟ !!!!


ودائماً أسمعها تردد أغنية العيساوي الشهيرة (( بعد ما ربك أنطاك عليّ قمت أتكبر !!!!!))


تحياتي

نبض الوفاء