( 1 )
ربما ليس لدي شيء محدد لأقوله .. ولكن أجدني في حالة ملحة للذوبان في الكتابة .. حيث باتت الكتابة بالنسبة لي كعقاقير طبية أدمنتها تشفي اختناقي الذي يصاحبني في بعض الأحيان .. رغم شعوري أن روحي تشبه وعاء يضم كل شيء واللاشيء في آن واحد .. حتى بات هذا الأمر بالنسبة لي متعب وجدا ... ربما الكتابة تجبرني على التفكير في الكثير من الأمور .. وحتى التي لا أحب التفكير فيها مطلقا .. لأني أعلم أنها تتمخض في أحشاء قلمي حتى تلد على ورقي .. وتتلطخ كل الأمور باستفهامات ترهق تفكيري جراء ذاك النزيف الهاطل من رحم قد عانق الوجع طويلا وكنت فيه أنا بكل ما أحمل .. منه كالصداقة مثلا..!
ربما سأسجل إعترافي في هذه اللحظة .. بأني لم أكن شخصية إجتماعية كثيرا ً منذ صغري .. ولا أستطيع الإندماج بسرعة مع أي شخص .. ولا أجيد أساليب المجاملة حتى تسير أموري مع البعض على ما يرام .. حتى لو كنت مضطرة لذلك .. وحتى لو كان من باب اللطف أيضا.. أشعر أحيانا أن ذلك يدخل من باب النفاق .. وهذا الذي لا أحبه .. لابد وأن تجمعني الحياة مع أشخاص أتعامل معهم .. في نطاق الدراسة على سبيل المثال .. ولكن ربما سبب ذلك التراجع الذي أصابني هو عدم قدرة البعض لفهم هذا الأمر واستيعابه .. كيف أكون صديقة مخلصة .. كيف أحب الآخرين مثلي .. كيف .. وكيف ؟!
على الرغم أنك قد تحب شخص في يوم ما .. محبة لوجه الله فقط .. ولا يستدعي الأمر حين نحب أحد الأشخاص أن نخبرهم بذلك صراحة ( كأحبك مثلا ) .. يكفي التعاون .. الإخلاص .. المحبة .. الشعور بأهميتك لدى الطرف الآخر حين تحتاج إليه وحين يحتاج إليك .. وبمواقف ستجد نفسك مضطرا بالفعل لكي تخبره كم ( تحبه بصدق ) .. وهذا بعض ما لدي عن الصداقة.
في هذه اللحظة يعود بي شريط الذكريات إلى الوراء .. إلى أشخاص قد تحبهم بصدق .. رغم كل الإساءات التي قد يقدمها لك أحدهم .. فتتغاضى عن ذلك .. لأنك أحببتهم فقط .. وقد تجدهم غير مهتمين لهذا الأمر .. ثم تتكرر الإساءة وتتغاضى أيضا .. لأنك تحاول بقدر الإمكان أن لا لا تفقد أحد منهم .. ولكن من المؤلم جدا حين تشعر أن أحدهم يجد كل ذلك مجرد لا شيء .. أو أن رغم عظيم محبتك له تكاد أن تساوي صفرا بالنسبة له لموقف تافه فرضته الظروف .. وهنا أتساءل هل هذا كان يستحق أن يسمى صديق ؟!
ولكني مؤمنة جدا أن هناك الكثير من الأشخاص جمعتني بهم الحياة لطفا من الله .. وأعلم أن ليس كل البشر سيئين .. وأنا لست ملكة .. ولكن قد يعيد شريط الزمن نفسه إلى الوراء .. فعندما تختلي بنفسك تجد نفسك منهمكا في التفكير .. وربما تكتشف بعد ذلك أن الأمر لا يستحق كل هذا .. وربما تكون الكتابة وسيلتك للتنفيس ..
( 2 )
قد نهرب إلى المنتديات أحيانا لنفرغ ما بنا .. ربما هروبا من ضغوطات الحياة .. وربما تكون وسيلة لتحقيق غاية وحلم جميل يراودنا .. ولكني بت أراها مجرد صفحة سوداء لكثرة التدخين بها ... حتى فكرت ومازلت أفكر بتركها نهائيا .. فما هي غير سلبية بدت تطفح بشكل ملوحظ أمام الجميع .. وحتى عندما نريد التعبير عن ذواتنا .. فنحن ننتظر بعد ذلك صداااع .. فالكثير من الناس ليست لديهم الرغبة في فهم الطرف الآخر .. ولا حتى تقبل الحقائق لنتمكن من مناقشتها بشكل جيد .
( 3 )
الكثير من القضايا والمشكلات التي بدأت تنتشر كالوباء في المجتمع جديرة بالاهتمام لو وضعت على طاولة للنقاش لنتطرق لها من جميع النواحي .. ولكن مع الأسف .. هناك من يستخدمها كفقاعات يتسلى بها .. دون مضمون واضح أو حتى ملامح .. فيضيع مجتمعنا ونضيع نحن بين ما نريد وما لا نريد .. والمشاكل والقضايا تكبر وتبقى الأمور كما هي عليه .
( 4 )
السلبية هو الأسلوب المتبع لدى الأكثرية .. نفتقد إلى التفاؤل .. حب الحياة .. حب العمل .. التنظيم .. على الرغم أني لا أنكر بوجود أفراد إيجابيين .. إلا وأن هناك أفراد سلبيين في طريقة آدائهم لحقهم المشروع وهو ( النقد ) ولكن مع الأسف هم بحاجة لمعرفة كيفية ممارسة هذا الحق وإلى أي مدى .
( 5 )
عندما أفكر بذاتي كثيرا .. كيف أكون انسانة ناجحة دائما .. كيف أخطط لمستقلبي .. وهل لدي الإمكانية .. سأقول نعم .. وجميعنا كذلك .. ولكن هل تنقصنا الإرادة ؟!
( 6 )
كنت أعتقد في يوم ما أن الرجل ( عقلاني ) جدا بطبيعته .. والأغلبية العظمى منهم كذلك حتى أكتشفت مؤخرا بأني مخطئة جدا .. فلطالما دخلت هذا العالم عبر هذه الشبكة أصبح لدي حب فهم عقليات من حولي .. كيف يفكر الآخرين ..وعلى الرغم من ذلك فإني لا أحمل نظرة سوداوية اتجاهه .. لأني أعلم أنه جزء لا يتجزأ من حياة المرأة .. ولأن البشر ليسوا كأسنان المشط متساوين .. ولربما لأني لم أجد هذا النوع في أسرتي : ) ..
( 7 )
كنت في يوم ما أجلس على أحد المقاعد في المستشفيات .. أنتظر قدوم موعدي لأتمكن من دخولي على الطبيب .. يختلط المكان في ذاك الوقت برجال ونساء .. النساء كنت أسمعهن يتحدثن في وقت الإنتظار عن ( الأثاث ) ومحلات الديكور وأسعارها .. وبينما كنت أتوسط أحد المقاعد بجانبي من الناحية اليمنى ثلاثة رجال .. يتحدثون عن ( الدين – السياسة – المجتمع ) صدقا عالمهم متسع أكثر من النساء .. وكنت أستمع إليهم بصدق .. وأفكر كم من الجميل أن نستغل وجود الآخرين ونتحدث بشيء نافع .. وإن كانت المستشفى ليس المكان المناسب .. وأخذت فترة أستمع وأفكر .. فأدرت وجهي فيما بعد ناحية أمي قائلة لها : أمااه شفتي الفرق ؟
أمي : تنظر إلي وهي صامتة .. وبعدها .. وشي ؟!
أنا : سمعتي السوالف .. والفرق بين الحريم والرجال ؟
أمي : وش أسوي فيهم ؟
( 8 )
أصمت وأقوم للتأكد من وجود ملفي في العيادة .. فكم أكره المستشفيات الفوضوية الخالية من النظام .. والأطبة التي أشك أن بعضهم بيطرين ( مع احترامي لجميع الأطباء بكل تأكيد ) وبعض الموظفين الذين يفتقدوا إلى الحس بالمسؤولية والأمانة .. ولكن هي حاجة ملحة وظرورية قد نكتفي بالصمت في كثير من الأحيان .
( 9 )
كثرت مواضيع الزواج .. ومشاكل الطلاق .. وموضوع التحليل ونسب التوافق وعدم التوافق .. الزواج ضرورة لبقاء الإنسان .. لإتمام نصف الدين .. على الرغم أني أجد الكثير من المهتمين بهذه الأمور لديهم الكثير من المفاهيم المغلوطة عن الزواج .. إذا لا يتعدى لدى البعض الحاجة لإشباع غريزة .. والإعتقاد أنه عالم مليء بالهدوء .. بعيدا عن المسؤوليات وضغوطات الحياة وبعد ذلك ينصدم كل واحد منهم بواقع الحياة التي خلقت كل هذه الظروف والمشاكل التي نراها فمن المسؤول هنا .. ومن يساعد هذا الجيل على تثقيف نفسه قبل الإنتقال إلى مرحلة أخرى مختلفة في حياتهم .. هم أم المجتمع ؟!
أوراقي مازالت مبعثرة .. وانتهت علبة السجائر .
* * *
وكنت أحاول مرة أخرى أن لا أعود إلى هنا .. ولكني أحب التدخين بشراهة !!
( 10 )
يكثر المعممين في مجتمعنا .. ليس لدي اطلاع كافي على تلك القضايا والمشكلات التي أسمع البعض منها .. ولكني أفكر كيف لمعمم عندما تقوم بالإتصال به لتسأله سؤال يرتبك ويهرب منك ويعدك بالإتصال مرة أخرى وتشعر أنه لا يمتلك إجابة شافية .. أو كيف لأحدهم أن يجيب ( ثقف نفسك ) .. فما هو دوره ؟!
أتذكر في مرة من المرات اتصلت بأحد المشائخ لأسألة عن شيء ما .. استمع لي دقائق معدودة وبعدها استرسل ولم يترك لي مجالا لكي أتحدث ... فكم أكره هذا الأسلوب الذي يتبعه البعض يجبرك على الإنصات وتهز رأسك له وفقط .. أليس من حق السائل أن يعطى فرصة ليتحدث أم ذلك بالنسبة للبعض يدخل في ....!!
والمضحك في الأمر أن ما يجيبني عليه لا علاقة له بسؤالي ...!!
ورغم ذلك .. هناك من أعتبرهم رموزا في القطيف .. وحتى من تندرج أسماءهم ضمن هؤلاء أقف لهم وقفة احترام وتقدير .
وعند هذه النقطة أحمر بالخط العريض لا يمكننا تجاوزه .
( 11 )
سمعت أن هناك تشديد أمني على أصحاب الدراجات النارية التي تبعث في الأرض فسادا .. ولكن أن يكون هذا التشديد باعطاء الدوريات التصريح باسقاط راكب الدراجة النارية بعد ضربه بالسيارة حتى يسقط ومن ثم تصادر دراجته .. فعن أي أمن يتحدثون .. وهل هذه طريقة حضارية يعامل بها البشر .. هذا ما أفكر به حسب ما أسمع .. أو إلى هذه الدرجة يعجز المسؤولين عن إيجاد حلول بطريقة عقلانية أكثر ؟!
( 12 )
يلعب الإعلام دورا مهما في حياة الفرد والمجتمع والعالم بأكمله .. فخورة جدا لوجود إعلاميين في مجتمعي القطيفي أشعر بمدى إهتمامهم بنقل الأخبار التي تليق وتستحق الإشادة ولفت النظر لها .. بعيدا عن الصحافة الصفراء وانجذاب البعض منهم لنشر الفضائح بالدرجة الأولى .. ولكن تفاجأت بحقيقة البعض منهم حين بدأت بتكوين معلومات عن عالم الإعلام والإعلامين والصحف .. وتذكرت في هذه اللحظة قول إحدى الزميلات لي .. وهي إعلامية في احدى الصحف .. حيين أخبرتها بتجربة أو موقف ممرت به .. ابتسمت لي وقالت : ربانين في سفينة واحدة لا يتفقان يا ريان ..!
( 13 )
تخبرني إحدى صديقاتي بمدى خوفها الشديد من قدومها على الموافقة على أحد المتقدمين .. وأخرى تترقب شيء ربما سيحدث .. يتكبدها الكثير من الخوف جراء ذلك الموقف .. فكنت أحدثها بوجهة نظري الخاصة بي على أهمية وجود فرصة يجب أن تتعطى وتتاح من قبل العائلتين للمتقدم والفتاة للتحدث والتعارف على عقليات بعضهم وفق الحدود المشروعة .. وأهمية الرؤية وجلوس المتقدم مع الفتاة قبل عقد القران .. ولكن هناك بعض الأمور يتناولها المجتمع وأفراده بأسلوب متخلف جدا ( وهذا بالنسبة لي ) .. وأفكر إلى أي مدى تبدو الحياة معقدة جدا جدا حتى في اختيار شريك الحياة بموافقة الإثنين وليس لمجرد ترشيح وقبول .. وكأن الأمر كبيع البطيخ في سوق خضار .. على الرغم أن الزواج أسما من هذا التشبيه .. ولكن ... !
كل شيء هنا قد أصبح فوضى .. وحتى أنا !
تحياتي
نبض الوفاء
[b][i]
ربما ليس لدي شيء محدد لأقوله .. ولكن أجدني في حالة ملحة للذوبان في الكتابة .. حيث باتت الكتابة بالنسبة لي كعقاقير طبية أدمنتها تشفي اختناقي الذي يصاحبني في بعض الأحيان .. رغم شعوري أن روحي تشبه وعاء يضم كل شيء واللاشيء في آن واحد .. حتى بات هذا الأمر بالنسبة لي متعب وجدا ... ربما الكتابة تجبرني على التفكير في الكثير من الأمور .. وحتى التي لا أحب التفكير فيها مطلقا .. لأني أعلم أنها تتمخض في أحشاء قلمي حتى تلد على ورقي .. وتتلطخ كل الأمور باستفهامات ترهق تفكيري جراء ذاك النزيف الهاطل من رحم قد عانق الوجع طويلا وكنت فيه أنا بكل ما أحمل .. منه كالصداقة مثلا..!
ربما سأسجل إعترافي في هذه اللحظة .. بأني لم أكن شخصية إجتماعية كثيرا ً منذ صغري .. ولا أستطيع الإندماج بسرعة مع أي شخص .. ولا أجيد أساليب المجاملة حتى تسير أموري مع البعض على ما يرام .. حتى لو كنت مضطرة لذلك .. وحتى لو كان من باب اللطف أيضا.. أشعر أحيانا أن ذلك يدخل من باب النفاق .. وهذا الذي لا أحبه .. لابد وأن تجمعني الحياة مع أشخاص أتعامل معهم .. في نطاق الدراسة على سبيل المثال .. ولكن ربما سبب ذلك التراجع الذي أصابني هو عدم قدرة البعض لفهم هذا الأمر واستيعابه .. كيف أكون صديقة مخلصة .. كيف أحب الآخرين مثلي .. كيف .. وكيف ؟!
على الرغم أنك قد تحب شخص في يوم ما .. محبة لوجه الله فقط .. ولا يستدعي الأمر حين نحب أحد الأشخاص أن نخبرهم بذلك صراحة ( كأحبك مثلا ) .. يكفي التعاون .. الإخلاص .. المحبة .. الشعور بأهميتك لدى الطرف الآخر حين تحتاج إليه وحين يحتاج إليك .. وبمواقف ستجد نفسك مضطرا بالفعل لكي تخبره كم ( تحبه بصدق ) .. وهذا بعض ما لدي عن الصداقة.
في هذه اللحظة يعود بي شريط الذكريات إلى الوراء .. إلى أشخاص قد تحبهم بصدق .. رغم كل الإساءات التي قد يقدمها لك أحدهم .. فتتغاضى عن ذلك .. لأنك أحببتهم فقط .. وقد تجدهم غير مهتمين لهذا الأمر .. ثم تتكرر الإساءة وتتغاضى أيضا .. لأنك تحاول بقدر الإمكان أن لا لا تفقد أحد منهم .. ولكن من المؤلم جدا حين تشعر أن أحدهم يجد كل ذلك مجرد لا شيء .. أو أن رغم عظيم محبتك له تكاد أن تساوي صفرا بالنسبة له لموقف تافه فرضته الظروف .. وهنا أتساءل هل هذا كان يستحق أن يسمى صديق ؟!
ولكني مؤمنة جدا أن هناك الكثير من الأشخاص جمعتني بهم الحياة لطفا من الله .. وأعلم أن ليس كل البشر سيئين .. وأنا لست ملكة .. ولكن قد يعيد شريط الزمن نفسه إلى الوراء .. فعندما تختلي بنفسك تجد نفسك منهمكا في التفكير .. وربما تكتشف بعد ذلك أن الأمر لا يستحق كل هذا .. وربما تكون الكتابة وسيلتك للتنفيس ..
( 2 )
قد نهرب إلى المنتديات أحيانا لنفرغ ما بنا .. ربما هروبا من ضغوطات الحياة .. وربما تكون وسيلة لتحقيق غاية وحلم جميل يراودنا .. ولكني بت أراها مجرد صفحة سوداء لكثرة التدخين بها ... حتى فكرت ومازلت أفكر بتركها نهائيا .. فما هي غير سلبية بدت تطفح بشكل ملوحظ أمام الجميع .. وحتى عندما نريد التعبير عن ذواتنا .. فنحن ننتظر بعد ذلك صداااع .. فالكثير من الناس ليست لديهم الرغبة في فهم الطرف الآخر .. ولا حتى تقبل الحقائق لنتمكن من مناقشتها بشكل جيد .
( 3 )
الكثير من القضايا والمشكلات التي بدأت تنتشر كالوباء في المجتمع جديرة بالاهتمام لو وضعت على طاولة للنقاش لنتطرق لها من جميع النواحي .. ولكن مع الأسف .. هناك من يستخدمها كفقاعات يتسلى بها .. دون مضمون واضح أو حتى ملامح .. فيضيع مجتمعنا ونضيع نحن بين ما نريد وما لا نريد .. والمشاكل والقضايا تكبر وتبقى الأمور كما هي عليه .
( 4 )
السلبية هو الأسلوب المتبع لدى الأكثرية .. نفتقد إلى التفاؤل .. حب الحياة .. حب العمل .. التنظيم .. على الرغم أني لا أنكر بوجود أفراد إيجابيين .. إلا وأن هناك أفراد سلبيين في طريقة آدائهم لحقهم المشروع وهو ( النقد ) ولكن مع الأسف هم بحاجة لمعرفة كيفية ممارسة هذا الحق وإلى أي مدى .
( 5 )
عندما أفكر بذاتي كثيرا .. كيف أكون انسانة ناجحة دائما .. كيف أخطط لمستقلبي .. وهل لدي الإمكانية .. سأقول نعم .. وجميعنا كذلك .. ولكن هل تنقصنا الإرادة ؟!
( 6 )
كنت أعتقد في يوم ما أن الرجل ( عقلاني ) جدا بطبيعته .. والأغلبية العظمى منهم كذلك حتى أكتشفت مؤخرا بأني مخطئة جدا .. فلطالما دخلت هذا العالم عبر هذه الشبكة أصبح لدي حب فهم عقليات من حولي .. كيف يفكر الآخرين ..وعلى الرغم من ذلك فإني لا أحمل نظرة سوداوية اتجاهه .. لأني أعلم أنه جزء لا يتجزأ من حياة المرأة .. ولأن البشر ليسوا كأسنان المشط متساوين .. ولربما لأني لم أجد هذا النوع في أسرتي : ) ..
( 7 )
كنت في يوم ما أجلس على أحد المقاعد في المستشفيات .. أنتظر قدوم موعدي لأتمكن من دخولي على الطبيب .. يختلط المكان في ذاك الوقت برجال ونساء .. النساء كنت أسمعهن يتحدثن في وقت الإنتظار عن ( الأثاث ) ومحلات الديكور وأسعارها .. وبينما كنت أتوسط أحد المقاعد بجانبي من الناحية اليمنى ثلاثة رجال .. يتحدثون عن ( الدين – السياسة – المجتمع ) صدقا عالمهم متسع أكثر من النساء .. وكنت أستمع إليهم بصدق .. وأفكر كم من الجميل أن نستغل وجود الآخرين ونتحدث بشيء نافع .. وإن كانت المستشفى ليس المكان المناسب .. وأخذت فترة أستمع وأفكر .. فأدرت وجهي فيما بعد ناحية أمي قائلة لها : أمااه شفتي الفرق ؟
أمي : تنظر إلي وهي صامتة .. وبعدها .. وشي ؟!
أنا : سمعتي السوالف .. والفرق بين الحريم والرجال ؟
أمي : وش أسوي فيهم ؟
( 8 )
أصمت وأقوم للتأكد من وجود ملفي في العيادة .. فكم أكره المستشفيات الفوضوية الخالية من النظام .. والأطبة التي أشك أن بعضهم بيطرين ( مع احترامي لجميع الأطباء بكل تأكيد ) وبعض الموظفين الذين يفتقدوا إلى الحس بالمسؤولية والأمانة .. ولكن هي حاجة ملحة وظرورية قد نكتفي بالصمت في كثير من الأحيان .
( 9 )
كثرت مواضيع الزواج .. ومشاكل الطلاق .. وموضوع التحليل ونسب التوافق وعدم التوافق .. الزواج ضرورة لبقاء الإنسان .. لإتمام نصف الدين .. على الرغم أني أجد الكثير من المهتمين بهذه الأمور لديهم الكثير من المفاهيم المغلوطة عن الزواج .. إذا لا يتعدى لدى البعض الحاجة لإشباع غريزة .. والإعتقاد أنه عالم مليء بالهدوء .. بعيدا عن المسؤوليات وضغوطات الحياة وبعد ذلك ينصدم كل واحد منهم بواقع الحياة التي خلقت كل هذه الظروف والمشاكل التي نراها فمن المسؤول هنا .. ومن يساعد هذا الجيل على تثقيف نفسه قبل الإنتقال إلى مرحلة أخرى مختلفة في حياتهم .. هم أم المجتمع ؟!
أوراقي مازالت مبعثرة .. وانتهت علبة السجائر .
* * *
وكنت أحاول مرة أخرى أن لا أعود إلى هنا .. ولكني أحب التدخين بشراهة !!
( 10 )
يكثر المعممين في مجتمعنا .. ليس لدي اطلاع كافي على تلك القضايا والمشكلات التي أسمع البعض منها .. ولكني أفكر كيف لمعمم عندما تقوم بالإتصال به لتسأله سؤال يرتبك ويهرب منك ويعدك بالإتصال مرة أخرى وتشعر أنه لا يمتلك إجابة شافية .. أو كيف لأحدهم أن يجيب ( ثقف نفسك ) .. فما هو دوره ؟!
أتذكر في مرة من المرات اتصلت بأحد المشائخ لأسألة عن شيء ما .. استمع لي دقائق معدودة وبعدها استرسل ولم يترك لي مجالا لكي أتحدث ... فكم أكره هذا الأسلوب الذي يتبعه البعض يجبرك على الإنصات وتهز رأسك له وفقط .. أليس من حق السائل أن يعطى فرصة ليتحدث أم ذلك بالنسبة للبعض يدخل في ....!!
والمضحك في الأمر أن ما يجيبني عليه لا علاقة له بسؤالي ...!!
ورغم ذلك .. هناك من أعتبرهم رموزا في القطيف .. وحتى من تندرج أسماءهم ضمن هؤلاء أقف لهم وقفة احترام وتقدير .
وعند هذه النقطة أحمر بالخط العريض لا يمكننا تجاوزه .
( 11 )
سمعت أن هناك تشديد أمني على أصحاب الدراجات النارية التي تبعث في الأرض فسادا .. ولكن أن يكون هذا التشديد باعطاء الدوريات التصريح باسقاط راكب الدراجة النارية بعد ضربه بالسيارة حتى يسقط ومن ثم تصادر دراجته .. فعن أي أمن يتحدثون .. وهل هذه طريقة حضارية يعامل بها البشر .. هذا ما أفكر به حسب ما أسمع .. أو إلى هذه الدرجة يعجز المسؤولين عن إيجاد حلول بطريقة عقلانية أكثر ؟!
( 12 )
يلعب الإعلام دورا مهما في حياة الفرد والمجتمع والعالم بأكمله .. فخورة جدا لوجود إعلاميين في مجتمعي القطيفي أشعر بمدى إهتمامهم بنقل الأخبار التي تليق وتستحق الإشادة ولفت النظر لها .. بعيدا عن الصحافة الصفراء وانجذاب البعض منهم لنشر الفضائح بالدرجة الأولى .. ولكن تفاجأت بحقيقة البعض منهم حين بدأت بتكوين معلومات عن عالم الإعلام والإعلامين والصحف .. وتذكرت في هذه اللحظة قول إحدى الزميلات لي .. وهي إعلامية في احدى الصحف .. حيين أخبرتها بتجربة أو موقف ممرت به .. ابتسمت لي وقالت : ربانين في سفينة واحدة لا يتفقان يا ريان ..!
( 13 )
تخبرني إحدى صديقاتي بمدى خوفها الشديد من قدومها على الموافقة على أحد المتقدمين .. وأخرى تترقب شيء ربما سيحدث .. يتكبدها الكثير من الخوف جراء ذلك الموقف .. فكنت أحدثها بوجهة نظري الخاصة بي على أهمية وجود فرصة يجب أن تتعطى وتتاح من قبل العائلتين للمتقدم والفتاة للتحدث والتعارف على عقليات بعضهم وفق الحدود المشروعة .. وأهمية الرؤية وجلوس المتقدم مع الفتاة قبل عقد القران .. ولكن هناك بعض الأمور يتناولها المجتمع وأفراده بأسلوب متخلف جدا ( وهذا بالنسبة لي ) .. وأفكر إلى أي مدى تبدو الحياة معقدة جدا جدا حتى في اختيار شريك الحياة بموافقة الإثنين وليس لمجرد ترشيح وقبول .. وكأن الأمر كبيع البطيخ في سوق خضار .. على الرغم أن الزواج أسما من هذا التشبيه .. ولكن ... !
كل شيء هنا قد أصبح فوضى .. وحتى أنا !
تحياتي
نبض الوفاء
[b][i]
الإثنين أبريل 18, 2011 12:24 pm من طرف القلب الحنون
» اتشررررررررررررررف فيكم
الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 6:18 pm من طرف عاشق لهفة
» سيدة نساء العالمين
السبت سبتمبر 04, 2010 10:53 am من طرف الطير الحزين
» أحُبك : بقلم : أحمد صافي : الطيرالحزين
الجمعة سبتمبر 03, 2010 10:52 am من طرف الطير الحزين
» وٍقِفُتَ كِلَ آلع‘ـِيُوٍ نْ وٍآلح‘ـِكِ يّ صِآبُهَ سِكُوٍنْ ..!
الثلاثاء أغسطس 31, 2010 10:32 pm من طرف القلب الحنون
» ضيف جديد
الثلاثاء أغسطس 31, 2010 10:27 pm من طرف القلب الحنون
» بصراحه احب الترحيب ممكن ترحبو فيني
الثلاثاء أغسطس 31, 2010 10:23 pm من طرف القلب الحنون
» مبرووووك
الأحد يوليو 18, 2010 3:18 pm من طرف klash
» صحة
السبت يوليو 17, 2010 2:38 pm من طرف klash